وحدة أبحاث السرقات الأكاديمية

وحدة أبحاث السرقات الأكاديمية.
حسين فيلالي
زرت مخبر الأستاذين، البروفسور عبد الكريم شريطي،والبروفسور ناص بلبوخاري، وهما من خيرة  الأساتذة الباحثين الجادين في الكيمياء،وقد فاقت شهرتهما الوطن العربي.وكثيرا ما تتكرر زياراتي للأستاذين نناقش هموم البحث العلمي وما وصل إليه من تردي.
وقد يندهش القاريء عندما يعلم أن البروفسور الكيميائي ناصر بلبوخاري هو مدير مجلة البدر الالكترونية الثقافية التي تنشر دراسات أدبية ،وفكرية يتم تحكيمها من طرف أساتذة متخصصين.
والأستاذ الدكتور شريطي كثيرا ما يشارك في السجال الفكري، والثقافي باللغة العربية رغم أنه يكتب بحوثه الأكاديمية باللغة الفرنسية أو الانجليزية، ولذا كنت اشعر أحيانا أنهما أكثر قربا لي من بعض الأساتذة المنتمين إلى الأدب العربي .
شكوت إلى الأستاذين  تردي البحث العلمي في الأدب العربي ،وما يعانيه من تطفل بعض الجاهلين على تخصصات يجهلون أبجدياتها، ومنهم من  لا يتورع عن سرقة جهود غيره، ونشرها،فنهض البروفسور شريطي عبد الكريم من مقعده،وكأني نكأت جرحا لم يندمل،واتجه إلى درج مكتبه فأحرج منه ملفا ضخما كتب عليه السرقات العلمية.
أحسست بحزن عميق لما علمت أن السرقات لم تعد تقتصر على الأدبيين وحدهم وتساءلت إلى أين يتجه مستقبل البحث العلمي؟ وقلت ماذا لو  اقترحت فتحت وحدة بحثية عنوانها: السرقات البحثية الأكاديمية .؟ هل تجد من يوافق عليها؟
وهل تجد من ينتمي إليها؟